الكاتب : جنات بومنجل أضيف بتاريخ : 16-10-2016

رسول المطر يبلغك السلام ..

يقول للغمام القادم من ملح دمي الغجري

أن الوطن الذي وطأه القلب بعد حنين

أشبه بغربة وأنت لست معي ،، وأن

السحب التي كللت قلبي بفيض شوق ،،

لم تبرق الا لأن مرورك التاريخي من

قلبي كان وقعا خارقا للصمت ..

لا يحدث الا مرة واحدة كل ألف سفر ..

فهل ترد تحيّة المطر ،، و تقرئه الحب الذي هطل دون ثواب ..؟

لحظة ،

بعينيّ كلام كثير ،، ملته المروج الخضر عليّ

فجرا وأنا أشد وثاق حقائب الروح ،،

و أمتطي ،، لهفة ماطلت كثيرا في ترتيب ضلوعي ..!

الطريق ،، طويل ،، المسافة ! مريبة ،،،

أزيز الاجنحة ،، المطارات المكتظة في خفقي ،،

مطبات الوحشة وأحزمة اللوعة المشدودة الى صدري ..

الغمام المرتبك من صفير الريح .. وحكايا العلو الذي يشبهك ..

أبصقُ الخواء ،، وأشتهي في الفراغات الداكنة أن التقيك ..

وفجأة ..! ها نحن لا نلتقي الا على شرفة ضحكة ساخرة ..!!

لحظة ،

افتح معي حقائب الوطن ،، لترى الورطة

الاجمل و أنت في كل أثوابي ،، في العطر الذي يأخذ نكهة الضمير ،

حين ( يؤلمني كذنب ) ،، في العرق و الأرق ،،

في هوامش كتبي و اقلام الرصاص ،،

في كرمة بيتنا الصامدة في العراء ،،..

في وجه أمي الأسطوري ..

في صوري و انفاسي وصوتي ( الذي تحب )

! ،، في الضياع بين الغربة الوطن و الوطن الغربة !

لحظة ،

بقلبي ... دمامل كثيرة ،، هل تقوى كل

شاشات العمر على رصد درجات الجرح ؟ ومستوى اضطرابه .. !

هل تقوى على الوقوف بيني و بين

سحابة كانت الى حزن قريب ،، قريبة جدا ..؟!

و كأن وجه السماء الباسم ، يتفحص

ملامحي ،، و يقهقه إن سهوت ..

كأن السماء تعرفني ..

كأن الزرقة تحبني ،،

كأن الوطن يلفظني اليك ،،

كأن الطرقات الطويلة و وجوه الناس الذين

لا أعرفهم و الاحبة الذين ما التقيت..! ،، صاروا نثارا ..

لحظة ،

بقلبي مساحة رقص هذا المساء على

نغم / اعتذر لي ،، أي كلمة وأنا اسامح ،،!/

فهل تقبل دعوتي للبكاء ..

لا تحسن القتل ؟

افعل ذلك لأجلي ..

واحذر أن تدوس على اعناق ورد كنت

اهديته لي في أول افتتاح رسمي للحب ..

لحظة ،

ها غبتُ

وكثير من الحضور .. غياب إن تساوت الروح والريح !

ها غبتُ

و كثير من الجرح نصنعه ياسمين بنظرة دفء ...

ها غبتُ

ووقعت في الألم من النبرة الأولى ،،

هل قال صوتي غيرك ؟

هل نسيت شيئا في خضم ركضي اليك ؟

مستحيل ! أنا أنثى - ذاكرة- لا تنسى !

لحظة ،،

لا أحد في قاعة الانتظار ..!!..

وحدك في شمال الصدر ،، تستعجلني ..

تستعجلني ..

تفتح معي جواز السفر ،، توثّق قربي اليك ..

تسمع خطوي .. تنصت الى خفقي ..

تشير الى حقائبي ، تجلس على المقعد

المجاور لروحي ،،تلتصق بي ،، تشاكسني ،،

تمكر بأصابعي ،، تلهيني عن صوت التحليق ..

تداعب هدب الشوق الذي لا يغفو

.. تنظر معي الى المدن الصغيرة على بعد دمعة

،، ترافقني في كل الأمكنة ،،

بدءا من ذلك السلم المتباطيء الى

آخر ضياع هنا ،، أو هنااااااك !

لحظة ،،

فقط لحظة ..!

ليكن كل العمر لحظة واحدة ،،

كنتَ فيها السفر والملتقى .

الوطن و المنفى ...

كنت كل اللحظة ،، يا كل العمر ....

...

مدخل اضطراري ::

لا أحد غيرك ،، وصل لدي الى مرتبة ،، قرب ،،

فأضبط مواعيدك على قلبي لتصل في الجرح المناسب ..!

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات