الكاتب : جنات بومنجل أضيف بتاريخ : 07-10-2016

احزان كثيرة ..بما يكفي لحب

أشبهه ذلك القلم المحتفي بالضيق

الطاولة فارعة الذاكرة

النافذة التي ترتكب ذنب العتمة

الورق الوحيد ، الطريق البارد ، المطر الخائف ، المناديل المريبة بعناية طفلة

العطر المؤلم حد الأذى .. الأزقة الممعنة في الضيق ..

***

يشبهني ..

الهاتف بلا رنين ممكن .. الحجرات المتطاولة في القلب كشمع مهجور ..

الرجل الذي خبأ في جيوبه أغنيات الأطفال الجياع ..الفستان الأسود لعاشقة نسيت موعد حبها الأول ..

موعد الحب الذي يشبه عادة فكرة صائبة في الوقت الخطأ ..

الوقت الذي يذاكر إبطاءه جيدا قبل أن يمضي بخطى متثاقلة لأنثى تنتظر ..

الانتظار الذي يلاعب عيونا تحترف الشوق ويفوز في نهاية المنازلة .. ..

أشبهه ..

لكنه يفهم اختلافاتي الكثيرة ..يرتب ظنونه بشكل لا يضايق إيماني به ..

يعتذر كثيرا كلما اكتشف أني شكوكه الكبيرة وانه حقائقي الأصغر ..

لا حقيقة في الحب ..

يكفيه أن يظل وهما ..حتى يثبت العكس ..!

..

.

لا وقت للحزن ..

لا حزن يكفيه العمر ..

البحر يدهشه صبري ..يستقيل من صباحاته المشرقة ويقدم للغياب أوراق اعتماده ..

يغرق في تفاصيلي ، وافصله على مقاسات غرقي ..الحلم يدهسني كقطار قفز الجميع منه ..

لتنجو الطريق ..ووحدي كنت في الجرح المجاور ..أرتب آخر البكاءات ..وادفع فاتورة التعب ..

وانتظر حقائبي من الشوق ..كم كانت كثيرة ..!

لا قلب للحب ..

أعطابه كثيرة .. يقسو ويتنكر في ثوب الأغاني الساحرة ..

يوجعنا ويخفي أنيابه في زجاجات الوعود الكثيرة ..يبكينا ..ويخترع مناديل معطرة لنشعر انه الأحلى عذابا

..يبدي امتعاضه منا ..ويخبئ قسوته في الهدايا المغلفة والبطاقات الفاتنة ..يؤذينا ويبتكر ملامح بريئة لسهر

لا ينضب وشغف لا يخبو وشوق لا يهدأ .....

لم أكتب طويلا ..

إلا لأبقى أقصر حب ممكن ..

الحب العظيم يموت يانعا .. بلا أسباب واضحة ..إنه كبير بما يكفي ..وهل نحزن لنهاية الأشياء الصغيرة ..!؟

لم أكتب غزيرا ..ومع ذلك .. ظلي في الغياب يجيء .. تذكره العاشقات كلما غنى المغني " يا ظنونه" ...

يتركني وحدي ..

وأعبر إليه بجيش حنين ..يفهم أننا نبدأ الآن لعبة لذيذة كلما تعثرت صفق منتصرا ..

وكما انكسرتُ هلل باسما ..وكلما انتصرتُ.. انكسر كوهم و انتفض غريبا ..

يبحث عن وطن لم اترك به عطرا يشي بي .....

ذنبي كبير جدا

تآمرتُ على البياض وخبأتُ سحبا كبيرة ..كبيرة جدا لزمن لا دمع فيه

ذنبي خطير جدا ..تآمر المطر ضدي ..وخبأني لبحر لا يزوره غير الغرباء

/ مثلي / مثلك ..هناااااك حيث " شايف البحر شو كبيييييير ، كبر البحر بحبك هنا ..

حيث " شايف الألم شو عميييق ..عمق الألم اشتاقك ...!..

أرتشف هذا الحزن أيضا ..

أشربه ..

يُغرقني .. تجوبني الزوارق ولا شاطئ اهتديه ....

هذا الوجه اعرفه يتجاوزني ، يخبر الواقفين على الجهة الأخرى من التيه أني ما عدت أجيء إلى الحب بنكسات كثيرة وأن حرائقي خبت

وأني ذات الأنثى التي نبت الخوف تحت أهدابها وهي تبحث عن "أمان "وأني مازلت " أرتب أكاذيبي الصغيرة "

وأني أكثر النساء حزنا .. وأعتقهن  وجعا .. على الإخفاق ..!

الأصابع نفسها التي طرقت باب الأمل لم تعد تسأل ..

لم تعد تفتش في الأدراج السرية عن أسباب ممكنة للحياة لم تعد تلملم ذنوبها لتغفر

لها الغيوم خطيئة القيظ لم تفِ بكل عهودها الكبيرة لك ..

تلك الأصابع قلمت أحزانها القلب اخضر بما يكفي ..!

للشجر أوهامه ..

ومع هذا يتطاول كثيرا ..

ويعترف بإثم الغابات في حقه ..

لو أنه اهتدى إلى طاولة وحيدة أو مقعد خائف في حديقة مهجورة ...

للشجر قضاياه الخاسرة ..

أن يعوده الناي ليسأله الحنين ..

أن يبحث الباب عن جذعه الأول ..

أن تعشق النافذة الشاهقة عربة مهملة و تفهم النار أننا كلنا / مقطوعون من شجرة ...!..

القلب نديّ بما يكفي لابرأ منك ..

ويانع بما يليق بحب ..!..

كم غصنا تحتاج ..لأنسى ..

كم غابة.. لتضيع مني ..!

فلا أعود ..ألتقيك

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات