الكاتب : ياسر الاطرش أضيف بتاريخ : 04-10-2016

سنحبُّ ما دمنا نعيشْ، ونعيش ما دمنا نحبُّ..‏ 
سنظلُّ نكتب فوق أسوار الحياةِ‏ 
-لنا إلى أيامنا الخضراء دربُ..‏ 
ونظلُّ نزرع في حقول اليأس أرجلنا‏ 
لتنبتَ تحت أرجلنا مسافاتٌ وعشبُ..‏ 
ونظلُّ نرسم ضحكة الأطفالِ.. حتى يضحكَ الأطفالُ‏ 
نستجدي العواصم والقرى‏ 
حتى يصير لكلّ عاصمةٍ مكان حجارة الطرقاتِ.. قلبُ..‏ 
سنحبُّ ما دمنا نعيشْ..‏ 
ونعيش ما دمنا نحبُّ‏ 
ونظلُّ نحمل في رحيل البحر أشواق الرجوع إلى المكانْ‏ 
ونظلُّ نحلم باليمامِ‏ 
يحطُّ فوق بكائنا الصيفيّ.. يتّسعُ القمرْ‏ 
قد تُقتلُ الأشجارُ، لكنّ الولادة ممكنه‏ 
لو من حجرْ..‏ 
حتى وإن كان الكلام قوافلاً للصمت توغل في الزمانْ‏ 
سيقاتل الموتى‏ 
ومن موت الشعوب- يقوم شعبُ..‏ 
سنحبُّ ما دمنا نعيشْ.. ونعيش ما دمنا نحبُّ..‏ 
ما دام صدركِ نابضاً بالدفءِ.. وجهي لن يموتْ..‏ 
من أيّ شيءٍ‏ 
من غبار الحلمِ.. من وجع الشوارعِ.. من عذابات الخطا‏ 
تُبنى البيوتْ..‏ 
ولقاء أرجلنا على مترٍ.. بلادْ‏ 
لكنّ لون البوح في عينيكِ مُنكسرٌ صَموتْ..‏ 
وأنا أحبُّ دمي يُعرشُ فوق أحزان العيونِ‏ 
وكلّما هدأتْ مرارتها.. يهبُّ‏ 
سنحبُّ ما دمنا نعيشْ..‏ 
ونعيش ما دمنا نحبُّ‏ 
وأنا أحبكِ‏ 
حين كان البحر مجتمعاً؛ وحين انشقّت الأنهار عنّي‏ 
وأنا أحبكِ‏ 
حين يضحك ياسمينٌ في دمشقَ‏ 
وحين تهطل فوق بغداد القنابلْ‏ 
بغداد منكِ، وأنتِ مني‏ 
فلنحاولْ.. أن نغنّي‏ 
كي يظلَّ غناؤنا معنا يقاتلْ..‏ 
نحتاج كلّ جراحنا كي نغسل القهر المعتّقَ في الوريدْ‏ 
أحتاج وجهكِ كي أرى ظلّي‏ 
وأعرف أنّ شمساً ما هنا.. وهناك غربُ‏ 
إنّ الوصول إلى الجهات بغير حدّ الحبِّ.. صعبُ‏ 
فامشي إليَّ- عليَّ‏ 
صوتكِ وجهةٌ.. وأنا غريبْ‏ 
وأنا قميص الحزنِ.. فاتّضحي‏ 
ليسقط عن غد الأطفال ذئبُ‏ 
لنحبَّ ما دمنا نعيشْ..‏ 
ونعيش ما دمنا نحبُّ‏

 

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات