الكاتب : حاتم الشوفي.. أضيف بتاريخ : 29-11-2015

و في أواخرِ ذاكَ العصرِ اللعينْ.. كانَ الجميعُ مَدعُوّاً إلى حفلةٍ أقامَها الغباءُ في منزلِ العِفّةِ. .على شرفِ موتِها.. يَشربونَ حتّى الثّمالةْ..وَ يقرَعونَ كؤوسَ الشّماتةِ بها..وَ كانَ الخُبثُ أَبرزَ المَدعوّينْ..


ذاكَ المساءُ اللذي شارَفتْ فيهِ الإِنسانيّةُ على الموتْ.. وَ دَنا حَتفُ مَعانيها.. خرَجَ الغباءُ مِنَ الأُمسِيةِ ثَمِلاً.. يتمايلُ ذاتَ اليَمينِ وَ ذاتَ الشِّمالْ.. وَانتحلَ شخصِيّةَ الذّكاءْ.. وَ بقيَ الخُبثُ وَحيداً في منزلِ العِفّه.. مُعِدّاً نَفسهُ وَريثها الشّرعِيْ..


وَ مُنذُ ذاكَ.المساءْ.. وَ كثيرونَ يَدَّعونَ الذّكاءْ.. وَ هُمْ في حَضيضِ الغَباءْ.. وَ كثيرونَ يزورونَ الخُبثَ.. في مَنزلِ العِفّهْ..

 

 حاتم الشوفي..

 

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات