الكاتب : يوسف سنوسي أضيف بتاريخ : 28-11-2015

بين القمة و الهاوبة

 

قمة الإنسان,,, هاويته

و شموخه هو السقوط الحر

في عالم لم يعد بعد اليوم حرا.

لم يعد لنا في هذه الدنيا سوى

رماد الموقد و رمد العين

نرسيس لم يكن غبيا في خياراته

لكن صدى الصوت,,, يبقى صداً

صداً لصوت مضى و لن يعود

صوت مضى و لو يعود

 

لا أزال

 

لم نعد كما كنا أنا و أنت،

لم نعد حبيبين،،، و لن نكون!

لكني مازلت أحن إليك و يهمني أمرك،

مازال قلبي يحدثني بأن مكرواها يتربص بك،

مازلت أنت مصدر قلقي ووساوسي،

مازلت أتحدث عنك معي، معهم و مع لا أحد،

مازلت أدعو لك في سكون الليل و هدأته

و مازلت أكتب لك ولا تقرأ.

 

 

أسوء المآسي

 

 

و فجأة مات فينا،

ما كان يوما حامينا،

من صوّر الأرض لنا بلاطا،

و نصبنا فوق عرشه سلاطينَ

و نرجو تعودا أو نسيانا لماضينا

و لا نعلم كيف اليوم ننسى من

كان يوما كل الأهل و كان خير ما فينا!

تهانينا، تهانينا،،،

قد صرت اليوم يا هذا،،،

أسوء مئاسينا،

و ليس لفراقنا لكم أمل يواسينا.

 

 

حروب الحب

 

لا تطأطىء رأسك لا تنحني،

لا تغير مسارك يا صديقُ، لا تنثني!

كفكف الدمع و التزم بالعزاء،

فليس في الحب يا صاحُ فرصة للبكاء،

خذ خطوب الدهر كلها مواجها،

و لا تكن عن طيب العيش يا أخيَّ تائها.

في الأفق البعيد أمل لنا يلوح،

و حقل أقحوان زاكي العبق يفوح.

قم يا أخيَّ،،، هات يدك،

شدَّ على زندي و اتكىء كي أسندك،

إبتسم،،، عسى الحظ يلين لحالنا فيبتسم،

و يمحو عني و عنك كل الألم.

 

 

الوداع الأخير

 

 

في الوداع الأخير،،،

لا شمع نضيئه على ليل من نهوى،

لا وصايا ندّليها على شراشف أسِّرتهم،

لا كلمات عتاب،،، لا أخرى نصف بها نار العذاب،

في الوداع الأخير،،،

لا دموع نطفىء بها نار الأسى،

لا شيء يمر بخاطرتنا،،، سوى الذكريات،

نتعزى بها قليلا قبل،،، قبل الرحيل،

في الوداع،،،

لا شيء فيه سوى ألم المسّرات البعيدة،

سوى عبقٍ ذكي الرائحة،

نتشبث به إذ تذوي ملامحه و تذبل أزهاره،

في الوداع الأخير،،،

على قلبك محاملا، محتملا، متجملا،

دعاء من شغاف القلب،،،

و كلمة "وداع".

 

 

 

رسالة إفتراضية لم تصل

 

 

هو: أشتاق إلى عبقك،

هي: أهذا كل ما تبقى مني في مخيلتك؟ عبقي!!!؟

هو: ليتك تعرفين ما يعنيه هذا العبق لي، لخيالي، لفكري...

هي مقاطعة: قل لي، قل ما يعنيه؟

هو: على غير عادتك صرت كثيرة السؤال!!

هي: ربما هذا تبقى لي منك أنت!

هو: على قلّته أراه كثيرا،

هي: أشتاق إلينا معا... أشتاق إلى كل شيئ تركته في و نسيته فيك،

هو: لم أترك الكثير و أعرف ذلك،

هي: لم أعهدك ترضى بالقليل!

هو: بقليلك أنت لم،،، و لن أفعل.

هي: ابتعدنا كثيرا أنا و أنت!

هو: أنت ابتعدت، أما أنا،،،

هي: أكمل،،، أما أنت فماذا؟

هو: أما أنا فانتظرت، انكسرت و انقهرت لطول ما انتظرت،

هي: ربما حان الوقت لأن نضع الانتظار جانبا و نكون معا!؟

هو: نعم!!! حان الوقت لكي أصحو من منامي!

 

 

 

إدمان!!!

 

إدمان الكتابة و أخذ الصور ما هو إلا محاولة للهروب من واقع مر أو الاستماتة في التشبث بذكريات لا تريد لها أن تندثر.

الكتابة هي تنهد الروح في آخر الممرات بزقاق الحياة، هي بسمة الأمل على شفاه الكادحين في حقل حنطة، هي أنت الذي يعرفك ولا تعرفه.

 

 

 

فتات خبز

 

بقليل من طحين التعاسة،

و قطرات من دمع الخيبات

أخبز قوت يومي،

ولا أنسى حظ الطير مما

تخبزه أيادي الحياة.

أجود على الدنيا بما جادت علي.

 

 

 

فنجان قهوة

 

 

على ناصية الطريق العام،

تلتمس لشتات نفسك ملاذا،

لا تجد سوى المقهى،،، و ركنها الفارغ،

تحدق في فنجان قهوتك،،،

و تنتظر،،،!

في لا أحد،،،

في لا جواب،،،

تترشف العلقم بدل القهوة،

،،، بارد الطعم و عديم الرائحة

لطول ما انتظرت،،

 

 

 

بين هذا و ذاك

 

 

بقائك عذابٌ مطلق،

ذهابك ليلٌ مطبق،

و أنا بين هذا و ذاك،،،

كتلة نارٍ تأبى أن تنطفئ،

لست أدري إن كنت لا تزال تذكرني!

و أدرك حنقي في أني ما أزال أذكرك،

أحاول جاهدا أن أهزّ أكتافي لذكراك

ولا أستطيع،،،

ألفُ القلب بشرنقة جليدية،

أُذَكره بما قلت، بما فعلت،،،

ولا يطيع،،،

أحبك يا امرأة لا شيء يحركها

سوى احتضاراتي،،،

و لا شيء يطربها،

غير أنيني و آهاتي،

أحبك يا،،،

لا شيء يتوافق و كتاباتي!

 

 

أحبك ضعفا لا قوة

 

 

إن كنت قد أحببتك جداً،

حدّ الحماقة و بدون عنفوان

فليغفر لي قلبك زلّتي القاضية

إن كنت قد صرت مهووسا بك،

لا أنام و لا أصحو من حلمي بك

فلتشفقي على هكذا حال، ولتقولي

" جنبني ما ابتليت به الكثير من خلقك "

إن كنت أبالغ في وصفك ووصف دلالك

فلتعفي عن صبيانيةٍ في عيون قلبٍ يراك

إن كنت قد كشفت عن كل أوراقي أمامك

فاعذري جهلي باللعبة والقاعدة

إن كنت أكثرت قول الشعر فيك تكلفاً

فترأفي بأميتي و جهلي و غصة في القلب

تدفعني و تدافعني لأن أتنشق عطرك

فتخرج كلماتي زفيرا شاهقا بأحرف اسمك

أعذري طيبتي و سذاجتي،

أعذري صدقي و أمانتي،

أعذري ضعفي عند ابتسامتك

 

 

لست أعلم

 

 

لست أعلم من هذه الدنيا، يقينا

،،، سوى أني أحبك

ولا أعلم منها أسفا إلا أنّ

هذا الحب قاتلي ولا ريب

 

 

ضياع

 

تعالي معي نمد الأرض شراعا،

لرحلة لا نريد استكشافاً بها،،،

سوى لأنفسنا،،،

تعالي نقّلب المحيطات بحثا،

عن الأطلانطيس الضائعة

ولا تجزعي و نحن نجاور برمودا

فأنت معي،،، بعيني

تعالي معي،،، يدا في يد

نطوي سحب هذا العالم الغامض

تناسي أن تحضري خارطة للطريق،

تناسي البوصلة و معرفتك بالاتجاهات

تناسي حتى الكاميرا،،،

تعالي نضيع معا ولو بضعت أيام

أو حتى ساعات معدودة،،،

هنالك رحلات يا عمري لا مكان لها،

،،، سوى الخاطره

هنالك مكان لم تطأه أقدام مخلوق بعد،

،،، و ينادي... تعالي معي.

 

 

 

كان يا  ما كان

 

 

و من غير الليل جانٍ،

على القلب و الروح،

من غيره يذّٓكِرنا و يذكُرُنا

و من إلى غيره نأوي فنختبئ

و نركن إلى ظلمته فنستتر،

من كل العيون و من كل النجمات

لم يعد لعدِّ النجوم بدٌ بعد الذي قلت

كان حديثك لي، كوردٍ أرتله قبل الفجر

لكن،،، قبل الذي قلت.

كان أجراس موسيقى تركية الألحان،

تهزني و هي تغمض عيناي للنوم على صدرك

كان كلامك - على قلّته - كل ما أحب أن أسمع

و كان فيما كان حتى لم يعد ممكنا.

 

 

 

أنا،،، أنا

 

 

كما عرفتني،،، ما أزال

أذكرك إذ آوي إلى الليل

و يذكرني بك الصبح إذ أفيق

أشتاق إليك، إلى عبقك، إلى ابتسامك

أحن إليك حتى صار حنيني لا يطيق

مازلت أعود إلى ما قاسمتني يوما

قبل أن يجف في صدرك الرحيق

لم آمل يوما في أن أفارقك،

في أن تغيب عن عيني أو أودعك

ردي لسؤالك جواب بسيط

أنا أحبك،،،

أنا أريدك،،، أنا أبغيك

و أسألك عن مصدر الشك فيك!

أحاسيسي اتجاهك، كل ما أكّنه لك،،،

لا تكفيه ورقة،،، لا حديثاً عابرا بيننا

ما أحمله لك، لا يكفيه سوى عمر نقضيه معا

عساك حينها تفهمين و تدركين

لا صلاحية تقيض مشاعري،،،

لا تواريخ،،، لا أماكن

لكن شدتها متعلقة بك،

بمشاعرك،،، بشدّتها و شدّة تعلقك

و أتسائل!!!

و تتسائلين!!!

أتريدني؟

أحقا أحبه؟

إلى متى الصبر؟

كم تراه يصبر؟

إلى متى العذاب؟

أتراه اكتفى؟

فلنمضي حياتنا،،، عذابا و تسائل

 

 

 

 المتيم الفاشل

 

 

 

في اللامبالات فلسفة من الأمل،

هكذا يقول درويش لكل عاشق.

أما هذا المتيم الفاشل،،،

فيريد لنفسه فلسفة خاصة،

أراد أن يصحح مسار الكون المعوج في نظره،

أراد أن يغير وجه الأرض بأفكاره.

هو ليس بريئا من كل الشرور كما يعتقد،

لكن اعتقاده الكلّي في قوى الحب،،،

ربما يكون قد خبأ الجانب المظلم منه.

أو ربما قد يكون قد نقى نفسه من كل شوائبها،

صبيانيته و ثقته الكبيرة،،،

هي من جعلته أعمى لكل ما يرى علنا،

لكل ما تحدثه به نفسه إذ يأوي إلى النوم،

فتحرمه منه ليال طوال،

خوفه عليها هو الجاني على روحه،

و إخلاصه لها،،، هو كتاب الدفن،

أما ما يحمله من مشاعر في صدره الأجوف،

فتأبينية لن يجيد غيره قراءتها،

و فك رموز شيفرتها المستعصية.

هو لا يريد الكثير منها،،،

لا يريد لقاءات سرية،،،

ولا آحاديث ليلية طويلة،

هو لا يبحث عن قرب لصيق،

و يكره البعد بكل أشكاله،

متناقض هو،،، و يعي ذلك!

لكنه لا تناقض لديه في أنه يحبها،

في أنه يريدها،،،

لا تناقض لديه على الإطلاق،

،،، في أنها تقتله،

لكن،،،! ماذا يريد منها؟

ما هو الشيء الذي يبغيه حقا؟؟

على لسان إمامٍ يقول:

أنا أملي في حبك هو الحب.

 

 

 

عناد

 

 

أفكر كثيرا بك،،،

أكثر مما ينبغي،،،

و أكثر مما أحتمل،،،

في كل حركة،،، في كل سكنة،

أبغي وصالك ثانية،،، ولكن!!

غباء يحول بيننا،،،؟

أم كبــــــــــــــريــاء؟ لست أدري.

لا أدري أهي كـرامــتــــــي؟؟

كرامتي التي استبحتها يوما!

و مزقتي أوصالها أياما.

لا تبعدينني بسوى كبسات زر،

و أنا أبعدك امتداد بحر،

صرت لا أعرف إن كنت أحبك فعلا،

مذ أصبحت لا أدرك إن أحببتيني يوما!!

صرت لا أعرف حتى من أنا أو ما أريد،

صرت لا أريد،،،

هذا القلب صار عنيفا و عنيد.

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات