الكاتب : لارا محمد أضيف بتاريخ : 26-11-2015

في يوم من الايام خرجت انا وزميله لي الى احد المطاعم لتناول الغداء ،جلسنا في المكان المعتاد لنا دائما ،ولكن هذه المره كانت مختلف شيئا ما ،فقد جلس في الطاوله المقابله لنا مجموعه من الشبان ،تناولنا غداءنا دون ان ننظر امامنا ،ولكن هذا لم يمنعني من ملاحظة نظرات احدهم المتكرره لي ،ولكني كنت اختلس النظر اليه دون ان يلحظني احد.

اكملنا طعامنا ونظرت امامي ،فإلتقت عيني بعين ذلك الشاب الذي ينظر الي ،ولا ادري ماذا حصل ،كأنه سحر شئٌ ما جذبني اليه .

خرجنا انا وصديقتي وتمشينا قليلا هنا وهناك ،ومن ثم تودعنا لتعود كُلا منا لبيتها ،.

وقفت لأستقل سيارة اجره ،فإذا بذلك الشاب يقف امامي بسيارته ويعرض علي ان يوصلني,لكني رفضت ذلك ،واقفت سياره الاجره وركبت ،وعند وصولي للبيت كان للشاب يلاحقني بسيارته ،ظل واقفا الى ان وصلت داخل المنزل ،ولم استطع منع نفسي من النظر من النافذه لاراه ....

 

بد ذلك اصبحت اينما اذهب اجده امامي اصبح كظلي يرافقني

يقف امامي وابتسامته الساحره ترتسم على وجهه

ويوم بعد يوم تعلقت به واعتدت على وجوده ..واصبحت لا احتمل ان يمضي يوم دون ان اراه..تعكر مزاجي واصبح عصبيه دون سبب

هل انا احبه ،،سألت نفسي ،واجبت نعم فأنا احبه بل اعشقه..

حتى الآن لم نلتقي عن قريب او نتحادث ،،حتى اني لا اعرف ما اسمه...

 

ومره وجدته يقف امامي ، اوقفني وقال لي ...

انا حسن..واحبك كثيرا..اعمل محاسب في شركه معروفه..

تفاجئت وخجلت حتى اني تلعثمت.ولكني قلت له انت تعرف بيتنا

واذا كنت حقا تحبني لنجتمع بالحلال ....وذهبت

وفي اليوم التالي قابلني وقال لي سنحضر انا اهلي لنخطبك

اعطني موعد محدد لنأتي ..قلت له امهلني يومين لاكلم اهلي واعطيهم فكره عن الموضوع ..قال حسناً ولكن ارحميني ولا تتأخري بالرد..

هو لا يعلم اني متلهفه لذلك اليوم اكثر منه

المهم اني حدثت امي بالموضوع..وهي بدورها حدثت ابي

وتناقشنا وحدد ابي يوم الخميس لحضورهم

ثاني يوم ابلغته بذلك وقال لي ..سأنتظر قدوم اليومين بفارغ الصبر

جاء للخميس المنتظر..وحضر حسن واهله عندنا

وتعارف الاهل على بعض وطلب أبا حسن يدي لابنه على سنة الله

قال والدي مبددأيا حسن من خيرة الشباب ولا يعيبه شئ

ولكن سأكلم عمها ..وانشاء الله خير

اجتمع ابي باعمامي واخد رأيهم وقامو بالسؤال عن حسن..الكل مدحه وتكلم عن حُسن اخلاقه وسمعته

وبعد ذلك ابلغهم بموافقتنا على حسن طبعا بعد ان اخد رأيي ووافقت

تمت خطبتنا رسميا..لنصبح مثال للاحبه والحب.....

 

كانت فترة خطوبتنا .من اجمل ايامنا عمرنا ..

مرت الشهور بسرعه كبيره ،،وحددنا موعد زفافنا ،

رغم اني كنت دائما اتخانق مع اختي وانزعج من بعض تصرفاتها

ومن وجودها معي في نفس الغرفه ,واقول لها اني سأرتاح منها

اكاد اختنق لترك تلك الغرفه واختي حبيبتي رفيقتي من سنين

المهم جاء اليوم الموعود ، وبدأت التجهيزات للفرح

ذهبت الى الصالون باكرا..وبعد عدة ساعات كنت في اجمل حله

غادرت الى صالة الافراح وبدأت مراسم والعرس وكانت من اجمل ما يكون...مر هذا اليوم بسلام بعد تعب شديد ،،،،

كنا اسعد زوجين على وجه الارض،حسن يبذل ما بوسعه ليسعدني

وانا لا اتأخر عن اي شئ يسعده

تعلمت الطبخ وباقي الاعمال المنزليه.وكان حسن يقوم بمساعدتي في اغلب الاحيان..مرت خمسة شهور كنا خلالها من اسعد الازواج

ولكن..لا اعرف ما حصل بدأت احس بتغير حسن قليلا ..اصبح عصبي ويتجنب الحديث معي ...

قلت لنفس في البدايه انه يتعب في عمله..وحاولت ان استوعبه..ولكن..

دون جدوى يوم عن يوم يبعد اكثر .

اسمعه يتكلم بالهاتف وعندما ادخل يسكت..صرت اشك انه على علاقه مع غيري..ولكن هل هذا معقول..اين حبه لي ووعوده

ربما احساسي خاطئ ..ولكن هذا ما يحصل

كلمته وسألته ما به..فقال لي بكل سهوله،،لم اعد احبك ولا اريدك معي،،

افتكرت في البدايه انه يمزح معي ولكن، زادت حدة النقاش بيننا .وكاد يضربني وطلب مني ترك البيت ،هنا لم احتمل وكرامتي لم تعد تحتمل اكثر ،،فلقد بذلت قصارى جهدي لاعيده كالسابق دون جدوى ...

جمعت بعضا من اغراضي وكلمت اخي ليأتي ويأخذني..وتركت منزلني رغما عني

 

بدأ عمي ابو حسن بالاعتذار وبعده حسن وصل لحد البكاء ،،وطلب الوالدين رؤية الصغير ، فذهبت واحضرته ،فحمله حسن ووضعه بحض والدته التي بدأت بالبكاء لمجرد رؤيته ،ومن ثم اخذه الاب وحضنه وقبل يده الصغيره ،

ادم الصغير لا يعي ماذا يحصل يبتسم في وجوههم ،لا يعرف ان هذا والده الذي يبكي الآن لرؤيته ،كان لا يريده ان يولد من الاصل

اما انا اجلس صامته احس وكأن شئ يقف بحلقي ،لا استطيع الكلام ،

موقف محزن الكل يبكي الا انا وادم لا نفهم ماذا يحصل،،ادم يضحك ،وانا تكاد الدهشه تخرسني...

مرت دقائق ومرت الايام ،شعرت انها شهور ،،افقت في ذلك اليوم مبكره جدا ،فأنا لم استطع النوم طوال الليل ،الآم واوجاع في بطني تكاد تقتلني ، ومع ذلك استطعت الوصول الى المطبخ لعمل اي شئ يخفف وجعي..ولكن زاد المغص والالم لدرجة انني لم استطع الوقوف ، صرخت دون وعي ، افاق والدي على صوتي ، وخلال دقائق جهز اغراضي ، وذهبنا الى المشفى ، وبعد المعاينه اتضح اني بدأت مرحة الولاده ، لن استطيع وصف مدى المعاناة والالام التي اعيشها ، وبعد ساعات من العذاب ولدت...

 

تركت منزلي رغما عني..ورغم كل محاولاتي للاصلاح وتفادي الوصول لهذه المرحله..

 

مر يومين وثلاثه وانا اتوقع من حسن الاتصال او السؤال دون جدوى..المهم مرت الايام ،اصبت بوعكه صحيه تبين بعدها انني حامل ،خرجت من المشفى،، وقلت لنفسي لماذا لا انسى الآسى ،وامر على البيت لافرح حسن بأنه سيصبح اب وتكون بداية للصلح وعودة السلام والحب الينا

فتحت الباب ودخلت ،،استقبلني حسن قبل ان اصل الى الداخل ،

قال لي بكل برود لما عدتي ؟؟ قلت له انني حامل وانك ستصبح اب وانا معتقده انه سيفرح لهذا الخبر ،،ولكن فاجئني بالصراخ بوجهي بانه لا يريدني ولا يريد مني اولاد ،،وطلب مني انزال الجنين

لن استطيع ولاا بكلمه ان اصف المراره والحسره في نفسي.

خرجت وانا لا ارى امامي فتعثرت ووقعت ،،ولم افق الا وانا بالمشفى في وضع حرج الجنين على وشك السقوط ،،طلبت رقم حسن وكلمته الممرضه واخبرته ان الجنين نزل،،وكانت هذه اخر مره اطلب رقمه وبعدها مستحته ,،وغيرت رقم هاتفي

وشاء القدر ان اتعافى ويبقى الجنين رغما عن ارادتي

كان والدي في هذه الفتره يدير شركة مقاولات خارج البلاد .عرض علي ان اسافر واساعده ،،حتى اكمل حملي ،،وافقت عطول

وبدأ بتجهيز اوراقي للسفر،،مرت ايام وانا انتظر قدوم اوراقي ،وامي دائمه البكاء وترجوني ان ابقى،، وهي لا تعلم اني بداخلي ابكي اكثر منها ولكني مضطره لذلك ..

المهم مرت الايام وسافرت عند والدي،،وبدأت العمل معه ضمن اختصاصي ،،

بدأت انسى مشاكلي ،،وكان والدي الوحيد الذي يعتني بي ويتابع حملي بانتظام ،،وحتى انه يعطيني الفيتامينات اللازمه بيده

مرت سبعة شهور على حملي ،،بدأت اتعب وانتفخت قدماي قليلا وقلت ساعات نومي ..طلب مني والدي ترك العمل والبقاء بالبيت والراحه ،لكني رفضت لانني اتسلى واضيع وقتي والاصح انسى همي.

اقترب موعد ولادتي وتركت عملي وبدات بتجهيز اغراض المولود

كان والدي يخجلني من كثر اهتمامه بي ، حتى انه يقوم بتدليك قدماي المنتفختين وانا اطلب منه ان لا يفعل هذا ،فيضربني مازحا ويطلب مني السكوت وان لا اعيد هذا الكلام ثانيه..فأقبل راسه وانا اخفي دمعتي ...

 

ومرت الايام ،شعرت انها شهور ،،افقت في ذلك اليوم مبكره جدا ،فأنا لم استطع النوم طوال الليل ،الآم واوجاع في بطني تكاد تقتلني ، ومع ذلك استطعت الوصول الى المطبخ لعمل اي شئ يخفف وجعي..ولكن زاد المغص والالم لدرجة انني لم استطع الوقوف ، صرخت دون وعي ، افاق والدي على صوتي ، وخلال دقائق جهز اغراضي ، وذهبنا الى المشفى ، وبعد المعاينه اتضح اني بدأت مرحة الولاده ، لن استطيع وصف مدى المعاناة والالام التي اعيشها ، وبعد ساعات من العذاب ولدت...

جاء ابني الى الدنيا وهو شبه يتيم دون اب يكون اول من يراه ، وعندما رايت ذلك الوجه الصغير الذي ينظر الي ، شعور غريب اشعر به لاول مره...سعاده على حب وخوف ،ولكني ابتسمت وحمدت ربي على هذه النعمه ،طفل جميل جدا يشبه والده كثيرا ، عيون سوداء واسعه وشعر اسود كثيف ووجه ملائكي ...

سعادة ابي لا توصف وكأنه يكاد يطير من الفرح ، وزع الحلوى على جميع من بالمشفى ،،حمل الصغير واذن بإذنه واحتضنه وكأنه يحميه ،،وابتسامه عريضه على وجهه ، سألني ماذا ستختارين اسم للصغير .اجبت عطول اني سأسميه ، آدم ، فهذا الاسم كنا قد اتفقنا عليه انا وحسن ايام الخطوبه ، ..

وفي صباح اليوم لتالي اكمل ابي اجراءات خروجي ، وعدنا الى البيت برفقة الزائر الجديد الذي لا يكف عن البكاء ، عانيت بالايام الاولى معه لكي استطيع الاعتناء به ، وبعد جهد متواصل استطعنا ان نتكيف ونعتاد على بعض ،صرت اعرف سبب بكاءه ، احيانا كان يبكي دون سبب سوى انه يريدني ان احمله ، ينظر الي احسه يفرح ويشعر بالامان وهو في حضني ، نسيت ان اقول ان والدي اصبح يحبه اكثر مني ، احيانا اشعر بالغيره لحبه الكبير ، ولكن والدي يريد ان يعوضه عن غياب والده ....

تمر الايام وآدم يكبر ويزداد جمالا ويزداد شبه لوالده ..واصبح هادئ ولا يعذبني ، صار عمره شهرين يصدر اصواتا ويناغي ..

عرضت على والدي العوده الى الوطن لاني اشتقت كثيرا لامي التي تكلمني اكثر من عشرة مرات يوميا ولاخواني واختي التي اصبحت وحيده من بعدي ...

ابي وافق على فكرة العوده وطلب مني ان ابدأ التجهيز لذلك وهو سيرتب موضوع الشغل واجراءات السفر ..

بدأت اشتري الهدايا لاهلي وخصوصا اخي الصغير الذي اوصاني على الالعاب وساعه رقميه ..

انهينا جميع اجراءات السفر ،،وجاء يوم سفرنا وعدنا الى بلدنا الذي ،كنت قد اشتقت اليه ، واشعرت بفرحه كبيره لمجرد دخوله

كان استقبال حافل لنا وخصوصا لآدم فهو نجم العائله الآن ..الجميه يحبه ويعتني به ، حتى احسيت ان اخي الصغير بدأ يشعر بالغيره منه ، ولكن بعض الاهتمام به جعله يحب آدم ويلاعبه ...

اليوم اصبح عمر ادم ثلاث شهور ..متنكد ويبكي على غير عادته ، وكأنه مريض حرارته مرتفعه ..انا صرت ابكي معه لا احتمل فكرة ان يكون مريضا ..قالت لي امي انه امر طبيعي وان كل الاطفال يمرضون في هذا السن ، ولكن لا استطيع السكوت ..

ذهبنا انا ووالديًٓ الى المشفى..عاين الطبيب آدم وطمئني عليه ،كان يشكو نزله معويه سببت له الاستفراغ المستمر ..ونصحني الطبيب ببقاءه الليله بالمشفى لانه يحتاج الى مغذي لمنع الجفاف عنه.وافقت طبعا دون تفكير ..فأدم اغلى ما املك ..

طلبت من ابي وامي العوده للبيت وانا سأبقى بمرافقة الصغير .

بقيت انا مع ابني في الغرفه المخصصه لنا .اطمئنن عليه ..ونام ..

ذهبت انا في هذه الاثناء لاحضر لي زجاجة ماء ً..وعدت مسرعه

وبينما انا اجلس على السرير منهكه من التعب ، نظرت امامي،، لن تصدقو من رأيت ،،انه حسن ، قال انه برفقة صديق له ورأني وتبعني دون ان انتبه ،،نظر الى الصغير نظرة استغراب وقال هذا الصغير يشبهني كثيرا ، انه ابني ، ولكن كانت اجابتي سريعه ، لا ليس ابنك ولا يشبهك ابدا انت تتوهم..لقد تزوجت بعدك وهذا ابنه ، ارجوك اخرج قبل ان يأتي زوجي ويراك ستسبب لي الاحراج ، وبعد الحاح مني خرج ...

وفي صباح اليوم التالي جاء الطبيب وفحص آدم وطمئني عليه بأنه اصبح بخير وانه بإمكاني الخروج واكمال علاجه بالبيت ...

جاء ابي وغادنا المشفى الى البيت ،،

تحسن ادم ورجع يناغي ويضحك ...

بعد العصر كنا جميعا جالسين ، دق جرس الباب ، فتح اخي الباب ، واذا بحسن وابوه وامه ..اصابتني الدهشه واحسست اني لا استطيه الكلام ولا بكلمه...كان حسن ليلة امس عندما خرج من الغرفه قد ذهب الى الاستعلامات وتأكد من اسم الصغير وعرف انه ابنه ،،

اجلس انا والحيره تملأني..بدأ ابا حسن بالكلام والاعتذار عما بدر من ابنه وانهم لم يكونو على علم بموضوع الولد...ولكن اي اعتذار هذا الذي سيعوضني عن الايام المريره التي عشتها ...

 

بدأ عمي ابو حسن بالاعتذار وبعده حسن وصل لحد البكاء ،،وطلب الوالدين رؤية الصغير ، فذهبت واحضرته ،فحمله حسن ووضعه بحض والدته التي بدأت بالبكاء لمجرد رؤيته ،ومن ثم اخذه الاب وحضنه وقبل يده الصغيره ،

ادم الصغير لا يعي ماذا يحصل يبتسم في وجوههم ،لا يعرف ان هذا والده الذي يبكي الآن لرؤيته ،كان لا يريده ان يولد من الاصل

اما انا اجلس صامته احس وكأن شئ يقف بحلقي ،لا استطيع الكلام ،

موقف محزن الكل يبكي الا انا وادم لا نفهم ماذا يحصل،،ادم يضحك ،وانا تكاد الدهشه تخرسني...

مرت دقائق حتى استطاع عقلي الاشتغال مره اخرى ،تناولت الصغير من بين يدي حسن وقلت له ،،الآن تبكي وتريد ابنك ، وكأن شئ لم يكن ،اين كان قلبك عندما طردتني ،وطلبت مني انزاله ، اين كان ضميرك عندما خنتني ،، الآن اصبح عندك احساس ..

هنا تكلم والد حسن وترجاني كثيرا ان اسامحه لدرجة اراد تقبيل يدي.

ولكني سحبت يدي بسرعه من بين يديه وقلت استغفر الله يا عمي ،انت بمقام والدي ، وارضاء لخاطرك سأسمح لحسن يوم بالاسبوع ليأتي ويرى لصغير وليكن يوم الخميس الساعه الخامسه ..

اما خالتي ام حسن بإمكانها الحضور لرؤيته متى شاءت ..

وافق الجمبع على هذا الحل مبدأيا ، فهو يعتبر حل مناسب للجميع .

 

انتهت الزياره على خير بعد وقت عصيب مر على الجميع ،حتى ادم احسه متوتر لا يستطيع النوم .ً

مرت الايام وجاء يوم الخميس حيث حضر حسن لرؤية الصغير .

كان ادم جميلا جدا ورائحته زكيه ، بكر في البدايه ولكنه تأقلم مع والده ،وبدأ يناغيه وكأنه يلومه على ما حصل ..

انا اراقب حسن ارى فرحه في عينيهً ، اعرف هذه اللمعه التي تعبر عن مدى سعادته ،لكني تجاهلتها ....

يوم عن يوم زاد حب وتولع حسن بالصغير حتى انه لا يريد ان يفارقه ،وطلب ان ان اسمح له برؤيته اكتر من مره ..

هنا خرجت انا من صمتي وصرخت به ، انت لم تعش معي ايام حملي ،لم تسمع نبضات قلبه ،لم تكن لتراه يكبر يوما عن يوم ، لم تذهب معي للمعاينه والاطمئنان عليه ،لم ترى حركته وهو يرفس بطني ،بحركه ضعيفه تسبب لي سعاده لا توصف، انت لم ترى مدى معاناتي في حملي وبعدي عن اهلي،،عشت انا لوحدي كل هذا العذاب

انت لم ترى سوى ابن جاهز لك ، لا تعرف كيف حارب ليستمر ويأتي على هذه الدنيا رغما عنك ..

ومددت يدي لاخذ آدم من يديه ، ،

امسك حسن بيدي ، لا اعرف ما حصل لي وكأنه امسك قلبي.

سحبت يدي بسرعه ، حتى لا يشعر بضعفي ، اخذت الصغير ودخلت الى غرفتي وتركته يجلس لوحده ،،ولا اعرف لما ترتجف يداي ...؟

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات