الكاتب : محمد نور دمير أضيف بتاريخ : 24-11-2015

ﺩﻋﻲ ﻳـﻮﻣﻚِ ﻫـﺬﺍ .. ﻭﺍﻧﺼـﺮﻓﻲ
ﻭﺍﺑـﺪﺃﻱ ﺑﻤـﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟـﻈﻼﻡِ ..
ﻭﺍﻓﺘـﺤﻲ ﺻـﺪﺭﻙِ ..ﻧـﺤﻮ ﻓـﺠﺮٍ ﺟـﺪﻳﺪ
ﻟـﻮ ﻛـﺎﻥ ﻟـﻲ ﺃﻥ ﺃﻛـﻮﻥ ﻣـﻠﺤﻚِ..
ﻟـﻢ ﺃﻛـﺘﺮﺙ.. ﻟـﻜﻨﻲ ﻛـﻨﺖُ ﺟـﺮﺣﻚِ
ﻓـﺎﻟـﺪﻣﻊُ ﻏـﻴّﺮ ﻋـﻨﻮﺍﻥَ ﺍﻟـﻮﻻﺩﺓ..
ﺇﻟﻰ ﻧـﻬﺎﻳﺔِ ﺍﻷﻣـﻞ
ﻭﻟـﻜﻦ !!..
ﺣـﻴﻦ ﻳـﺼﻠﻲ ﻗـﻠﺒﻲ
ﻳـﻨﻄﻖُ ﺑـﺎﺳﻤـﻚِ ..
ﻭﻛـﺄﻧـﻚِ ﺷـﻬﺎﺩﺗـﻪُ ﺍﻷﺧـﻴﺮﺓ
ﻗـﺒﻞ ﻧـﺒـﺾِ ﺍﻟـﻮﻻﺩﺓِ ﺍﻷﻭﻝ
ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ
ﻓـﺎﺳـﺤـﺒﻴﻨﻲ ﻣـﻦ ﺫﻛـﺮﻳﺎﺕِ ﺍﻟﻼﻭﺟﻮﺩ
ﻭﺍﻧـﺼﺮﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨـﻴﺴـﺔِ
ﻭﺻـﻠﻲ ﺭﻛـﻌـﺘﻴﻦِ ﺍﺛـﻨـﺘـﻴـﻦ!!
ﻭﺍﺻـﻠﺒﻲ ﻗـﻠﺒﻲ .. ﻫـﻨﺎﻙ
ﻗـﺮﺏ ﻣـﻌﺒـﺪ ﻣـﻮﺳﻰ
ﺧـﻠﻒ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌـﺬﺭﺍﺀ
ﻟـﻌﻞ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ ﻳـﻄﺮﺡُ ﺩﻧـﺎﺳﺔَ ﺍﻟﺸـﻌﻮﺏ
ﻋـﻦ ﺑـﻌﺾ ﻣـﺎ ﻗـﺎﻟﻪُ ﺍﻟﺸـﻌﺮﺍﺀُ ﻋـﻨﻚِ
ﻗـﻠﺖُ ﺫﻟـﻜـَ .. ﻭﻗـﻠﺖِ ﺃﻧﺖِ ﻣـﺎ ﻗـُﻠﺖِ
ﻟـﻢ ﻧـﺨﺘﻠﻒ..
ﻛـﻼﻧـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒـﻨﺪﻗـﻴﺔ ﺭﺻـﺎﺻﺔ
ﻭﻛـﻼﻧـﺎ ﻓـﻲ ﺳـﻼﺣﻬـﻢ
ﺿـﺤﻴﺔ
ﻭﻗـُﻠـﺖُ:ﻛـﻔﻰ.. ﻛـﻔﻰ
ﻛـﻔﻰ ﻋـﺮﺍﻛـﺎً ﻣـﻊ ﺍﻟﻜـﻠﻤﺎﺕ
ﺃﻳـﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸـﻤﺲ ..
ﻻﺗُـﺸـﺮﻗﻲ.. ﺑﻞ ﺍﻧﺘـﻈﺮﻱ ﻗـﻠﻴﻼً
ﺭﻳـﺜﻤﺎ ﺃﻧـﻬﻲ ﺣـﺪﻳـﺜﻲ
ﻣﻊ ﺍﻟﻘـﻤﺮ ﺍﻟﺠـﻠﻲّ ﺧـﻠﻒ ﻧـﻮﺍﻓـﺬ ﺍﻟﺤـﻨـﻴﻦ
ﻓـﻴﻠـﺪﻏﻨﻲ.. ﻭﻳـﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘـﻼﺷـﻲ
ﻣـﻊ ﺭﻋـﺸﺔ ﺍﻟﺸـﻤـﺲِ ﺍﻷﻭﻟـﻰ
ﻫـﻞ ﺳـﻴﺼﺪﻗـﻮﻥ ﺍﻟﺨـﺮﻳﻄﺔ؟
ﻫـﻞ ﻳـﺴﺘﻘﺒﻠـﻮﻥ ﺍﻷﻭﻏـﺎﺩ؟
ﺃﻡ ﺳـﻴﺮﻭﻥ ﻧـﺰﻑ ﺍﻟـﺪﻣﻮﻉِ
ﻓـﻮﻕ ﺃﻭﺭﺍﻕِ ﺍﻟـﻮﺩﺍﻉ؟
ﻟـﻜﻨـﻨـﻲ ﺃﻗـﻮﻝ ﺍﻵﻥ:
ﻟـﻦ ﺗـﺸﺮﻕ ﺷـﻤﺲ ﺍﻟﺸـﺘﺎﺀ
ﺭﻏـﻢ ﺧـﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟـﺮﺑﻴﻊ ﻟـﻸﺯﻫـﺎﺭ
ﻭﻏـﺪﺭ ﺍﻟﻘـﻤـﺮ ﻟـﻠﻴـﻠﺘﻲ ﺍﻟـﻈﻠﻤﺎﺀ
ﻭﻛﺄﻧـﻪ ﻳـﻘﻮﻝ ﻟـﻲ :
ﻟـﻦ ﺗـﻤﻀـﻲ ﺳـﻔﻴـﻨﺘﻚَ ..
ﻷﻥ ﺑـﺮﺯﺧـﺎ ﻣﻦ ﺍﻟـﺤﻨـﻴﻦ
ﺃﻋـﺠﺒﻪُ ﺻـﻬﻴﻞُ ﺍﻟـﻠﻴﻞِ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒـﺤﺮ
ﻭﻻ ﻳـﻮﺩ ﺍﻟﻨـﺠﺎﺓ ..
ﻭﻫـﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻒُ ﻋـﻠﻰ ﺷـﺮﻓﺔ ﻗـﺎﺭﺑﻲ ﺍﻟﻤـﻄﺎﻃﻲّ
ﻭﺃﻗـﻮﻝ ﻟـﻠﻐـﻴﺎﺏ ﺍﻧـﻔﺘﺢ ..
ﻭﺟّـﻬﺖُ ﻗـﻠﺒـﻲ ﻟـﺒﻼﺩٍ ﺑـﻌﺒـﺪﺓٍ
ﻭﻗـﻠﺖُ
ﺇﻣـﻀﻲ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻼﺣـﺪﻭﺩ
ﺧـﺬﻧﻲ ﻟﻨـﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺣـﺮﺭﻧﻲ ﻣـﻦ ﻧﻔـﺴﻲ
ﻟـﻌﻠﻲ ﺃﺟـﺪُ ﻧـﻔﺴﻲ ﻓـﻲ ﻧـﻔﺴﻲ
ﻟﺌﻼ ﺃﺛـﻮﺭ ﻋﻠـﻰ ﻧـﻔﺴﻲ
ﺍﻟـﺘﻲ ﻓـﻘﺪﺕ ﻧـﻔﺴﻲ
ﻭﻓـﻲ ﻧﻔـﺴﻲ ﺷــﻮﻕٌ ﻟﻨﻔـﺴﻲ
ﺍﻟﺘـﻲ ﺫﺭﻓﺖ ﻧﻔـﺴﻲ
ﻣﻦ ﻧﻔـﺴﻲ ﺍﻟﻐـﺮﻳﺒﺔُ ﻫـﺬﻱ !!
ﻭﻓـﺠﺄﺓً .. !!
ﻭﺍﻷﺷـﻴﺎﺀُ ﺗـﺬﺯﻓﻨﻲ ..
ﻳـﻨﻜـﺴﺮ ﺍﻟـﺪﺧـﺎﻥ .
ﻭﻳـﻔﺘﺢُ ﺃﻣـﺎﻣﻲ ﺃﻓـﻘﺎ ﻏـﺮﻳﺒﺎً
ﺑﻼﺩً ﺣـﺪﻳﺜـﺔً .. ﺧـﻠﻒ ﻗـﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻧـﻈﺮﺕ ﺧـﻠﻔﻲ ..
ﻓـﻠﻢ ﺃﺟـﺪ ﺳـﻮﻯ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﺸـﻤﺲِ
ﻋـﻠﻰ ﺑـﻴﺘﻲ ﻭ ﺩﻣـﻊ ﺣـﺪﻳـﻘﺔ ﺍﻟﻤـﻮﺗﻰ
ﻭﺩﻣـﻮﻉ ﺃﻣـﻲ ﺗـﻄﻌـﻨـﻨﻲ..
ﻭﺗـﻨـﺜﺮ ﻓـﻮﻕ ﺑـﻘﺎﻳـﺎﻱَ ﺍﻟـﺤﻨـﻴﻦ ..
ﺃُﺛـﻘِﻠـﺖُ ﺑـﺬﺍﻛـﺮﺗﻲ
ﻭﺗـﺬﻛـﺮﻧﻲ ﺷـﺮﻳﻂ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ..
ﻭﻗـﺎﻝ ﺑـﺪﺍﺧـﻠﻲ:
ﻻ ﺗﻨـﺲَ ﺣـِﺒﺮﻙَ ﻋـﻠﻰ ﺯﻣـﻨﻲ
ﻓـﺨﺬ ﺍﻟـﻮﻻﺩﺓ ﺇﺫﺍ ﺷـﺌﺖَ
ﻭﺍﺗـﺮﻙ ﻟـﻲ ﺍﻟﺬﻛـﺮﻳﺎﺕ
ﻟﺌﻼ ﻳـﻄﻤﺌﻦ ﺟـﺮﺣﻚ
ﻭﻗﻔـﺖُ ﺃﺭﺩّﺩ ﻧـﺸﻴﺪ ﺍﻟﺼـﺒﺎﺡ
ﻣﻊ ﺷـﺮﺍﺏ ﺍﻟـﺪﻡ ﺍﻟﺼـﺒﺎﺣﻲ..
ﺑـﺪﺍﻳﺔً .. ﺛﻢ ﻧﻬـﺎﻳﺔً
" ﺃﺣـﻦ ﺇﻟﻰ ﺧـﺒﺰ ﺃﻣﻲ.. ﻭﻗـﻬﻮﺓ ﺃﻣﻲ.. ﻭﻟﻤـﺴﺔ ﺃﻣﻲ .. "
ﻓـﻤﺎ ﺯﺍﺩﻧﻲ ﺇﻻ ﻏـﻴﺎﺑﺎً .. ﻓـﻮﻕ ﺍﻟﻐـﻴﺎﺏ
ﻭﻟـﻜﻦ
ﻭﻣـﻊ ﻓـﺮﻁ ﺍﻟﺤـﻨﻴﻦ..
ﻭﻓـﻲ ﺧـﻀﻢ ﺍﻟﻀـﻴﺎﻉ .. ﻭﺿـﺮﺏ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧـّﺎﺕ ﺍﻟﻌـﺘﺎﺏ ..
ﻟﻦ ﻧـﻨﺲَ ﻭﺻـﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤـﺎﺀ ..
ﻭﻏـﺮﺳﺎﺕ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﻋﺮﻭﺵ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤـﻴﻦ..
ﻭﻟـﻜﻦ ..
ﻻﺑـﺪ ﺃﻥ ﻧـﺪﺧﻞ ﻓـﻲ ﺍﻟﻐـﻴﺎﺏ ...

 

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات