الكاتب : بدون اسم أضيف بتاريخ : 22-11-2015

اشتاقك فتهرع أفكاري اليك..اتكلم معك في حضور الذكريات، ينتابني الوجع الذي ما انفك يدفن نفسه في غياهب القلب متناسياً، لاهياً، عابثاً وكأنه يعد الأيام لتمر بسرعة عل الوقت يشفيه...

 

أشتاقك ولا أجد غير الكتابة لألقاك، وحدنا نحن كما السابق، تضمني آخر الليل أنا والبرد والنعاس يغلبني، تقبلني على موسيقى فيلم في صالة سينما باتت ملجأ حبنا وغمراتنا الدافئة بعيداً عن الضجيج.

 

تخيل أنني ما زلت اتألم كلما شاهدت فيلما مع أصدقائي، من دونك.. صعب، برد قارس وحقيقة جارحة تصفعني لأتقبل الواقع وأمضي...

 

آه كم اشتقت اليك، أمنع نفسي أحياناً عن الكتابة، فأنت هنا امامي ولا يمكنني الوصول اليك، وقد تلطخت بك أوراقي وفقدت السيطرة..

 

باتت أفعالك صغيرة أمام مشاعري، لم أعد أكترث، وكأنما كلما قمت بعمل طفولي غير ناضج، تعاليت أنا، بادلتك بالأجمل، نعم تعاليت عن الصغائر، كل قوى الدنيا ما عادت قادرة أن تعيد ما انكسر.

 

لا أعلم لما زلت احتفظ بصورتك جميلا! لماذا قلب قلبي يخبرني انك  جميل، انك اليوم تلبس قناعاً تعودت أنا عليه، أنك تلعب أمامي دور الذئب وأنظر إليك بعيون طفلة بريئة، أمام خشبة هذه الحياة، تتقن الدور، وما بين براءة الطفلة ونضوجها، أعلم أنك فنان بارع، أضحك لك من قلبي، أعلم انك تحبني، أنك تحميني، أنك تهتم لي، أنك تلقنني درساً، وأنك في بعض الأوقات تخرج من الدور من دون أن تنتبه لتعود وتغوص فيه...

 

أنت وأنا وهذه المسرحية، هذه الحياة الكذبة، فلتسدل الستار وتختفي..أنا تعبت..

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات