الديوان : اقتباسات محمود درويش . الشاعر/الكاتب : محمود درويش

أنا لا أنسى
أنا فقط أترك الأشياءَ جانباً ..

171
لو كان لي قلبان لم أندم على حب، فإن اخطأت قلت : 
اسأت يا قلبي الجريح الاختيار .. وقادني القلب الصحيح إلى الينابع
172
وأمرتُ قلبي بالتريثِ: كنْ حيادياً كأنكَ لستَ مني .. b
والحمامُ ينامُ بعد الظهر في دبّابة
مهجورةٍ إن لم يجد عُشّاً صغيراً
في سرير العاشِقَيْن...
174
كُلُّ قصيدة حُلْمٌ: 
((حَلِمْتُ بأنَّ لي حلماً)) سيحملني وأحملُهُ 
إلى أن أكتب السَّطْرَ الأخيرَ على رخام القبرِ:
((نِمْتُ... لكي أَطير))
175
وأُريد شيئاً واحداً لا غير
موتاً بسيطاً هادئاً في مثل هذا اليوم
وأُريد موتاً في الحديقةِ ليس أكثَرَ أو أَقَلّ!
176
أَنزلْ هنا والآن عن كَتِفَيْكَ قَبْرَكَ
وأعطِ عُمْرَكَ فُرْصَةً أخرى لترميم الحكايِة
فليس كُلُّ الحُبِّ موتاً
أَمَّا أَنتَ؛ فالمرآةُ قد خَذَلَتْكْ
أنْتَ...ولَسْتَ أنتَ’ تقولُ:
((أَين تركتُ وجهي؟))    
177    
نُداوي جرحنا بالملحِ
نحيا قرب ذكرانا
نجرِّبُ موتنا العاديَّ
ننتظر القيامةَ ههنا في دارها
في الفصل ما بعد الأخير...
178    
لم يَبْقَ في اللغة الحديثِة هامشٌ
للاحتفاء بما نحبُّ
فكُلُّ ما سيكونُ... كانْ
179
ولنا بلادٌ لا حُدُودَ لها
 كفكرتنا عن المجهول
فنصرخ في متاهتها:
وما زلنا نحبُّك. حُبُّنا مَرَضٌ وراثيٌّ ..
180
صاحت فجأة جنديّةٌ:
هُوَ أَنتَ ثانيةً؟ أَلم أَقتلْكَ؟
قلت: قَتَلْتني... ونسيتُ مثلك أن أَموت.